هواجس شيطانية وراء قتيل الهرم !

الغيرة هي نار الحب و نوره، قد تكون في بعض الاحيان لإنارة الطريق، والاحساس بلذة الحب بين الطرفين، ولكن قد تكون نيران تأكل كل ما هو امامها، عندما تتحول إلي شك وهواجس تقود صاحبها إلي الجنون، ويصبح فريسة سهلة للشيطان ليتلاعب به كما يريد، و يرتكب أفظع الافعال، هذا ما حدث مع قاتل صديقه بالجيزة.
عندما شك العامل في وجود علاقة محرمة بين صديقه وزوجته، سرعان ما تحول الشك الي يقين ولكنه كان ينتظر الفرصة المناسبه للثأر من صديقه، وبالفعل اقدم عامل علي طعن صديقه بدم بارد، بمجرد توافر الفرصة المناسبة .
السطور القادمة تسرد لكم سر تحول علاقة الصداقة الي جريمة قتل، كما نسرد لكم تفاصيل ارتكاب الجريمة و كواليس القبض علي المتهم .
اسامه شاب بالغ من العمر 35 عامًا، مثل الكثير من الشباب الذين يعملون من اجل الحصول علي لقمة عيش حلال، قبل الزواج كان يعيش "بالطول والعرض" كما يقال ولكنه بعد الزواج تحول تمامًا، وبدأ يشعر بالمسئولية و تقدير الحياة الزوجية، لا ينتظر سوي رد المعروف بمثله، ولكنه استسلم للشيطان الذي جعله يتحول من رجل يعمل من أجل تلبية احتياجات زوجته التى يحبها بجنون الى قاتل و السبب الشك فى اقرب الناس الى قلبه "زوجته" و صديقه .
لحظات الشك
بدأت الحياة بين "اسامة" وزوجته بشكل اكثر من رائع، حياة زوجيه سعيدة، يملؤها الدفء و الحب، و لكن سرعان ما تحولت تلك الايام الجميلة الى حياة قاسية، اصبحت الزوجة لا تستطيع التحمل ومع هذا كانت تحاول أن تعيد الايام الجميلة مرة اخرى و لكن كل محاولاتها باءت بالفشل، لم يكن هناك مبررًا واضحًا لتسرب الشك داخله، ولكن الحب و نيران الغيرة قادته الى هذا، تحول كثيرًا بدأ يتعدى على زوجته بسبب و بدون، كلما تتحدث مع احد الجيران يعتقد بداخله ان هناك علاقة بينهما، حتى واجه زوجته بهذا، لم تستطع الزوجه أن تتحمل تلك الكلمات القاسية التى لا معنى لها سوى انها غير محترمة ولا تستطيع الحفاظ على شرف زوجها، فى تلك اللحظات بدأت انفاس الشيطان تتوغل داخله، و اصبح دائم التفكير فى كشف الخيانة التى لم تكن موجودة من الأساس، زادت الاوهام و زادت معها معاناة الزوجة، حتى طلبت منه الطلاق لم يفكر فى مشاعرها والاحساس الذى تعيشه بسبب كلماته القاسية، فكر فقط فى ان هناك شخصًا يوعدها بالزواج عندما تتركه، جن جنون الزوج وتعدى عليها بالسب و الضرب المبرح، لينهى كل مشاعر الحب بينهما، تغيرت الزوجة بسبب افعال زوجها وكانت هذه بداية الجريمة .
صديقى ولكن
لم يعلم صديق "اسامة" ان نهايته ستكون بمجرد محاولته التدخل للاصلاح بينهما، فبحكم الصداقة و الجيرة تطوع "محمد" فى محاولة منه لإنقاذ بيت قبل الخراب، وبعد سماع شكاوى الزوجة مع صديقه، تحدث معه ليحاول إنهاء تلك الهواجس الشيطانية ولكن كانت المفاجأة عندما تحول الزوج من الهدوء الى حالة عصبية شديدة، و يتساءل "انت ازاى عرفت الكلام ده، انت بتكلم مراتى من ورايا" و بدأ يعامل صديقه بكل سوء، لتمر الايام و يتلاعب به الشيطان كما يريد و يشك فى صديقه، لم يفكر فى أنه متزوج و لديه اسرة، ولكنه اعتقد انه يواعد زوجته اثناء تغيبه عن المنزل، بدأ يراقب تحركاتهما فى صمت، لم تتوقف الاوهام و اصبح يشاهد التصرفات الطبيعية بوجهة نظره و يفسرها بطريقته" حتى واجه صديقه بهذا، لم يستطع "محمد" تحمل هذا الاتهام، لينفعل على صديقه و يتشاجر معه، لينتهى الحديث بينهما بتبادل السب وسط تواجد عدد من الجيران، فتحولت الاوهام الى فضيحة و اصبح الجميع يعلم ما يدور فى ذهن "اسامة"، ليهدده قائلاً "هقتلك" لم يخطر فى بال احد ان التهديد سيكون حقيقة، فبحكم الجيرة يتقابل الاثنان كثيرًا، حتى جاءت اللحظة الفاصلة فى حياة كل منهما ليتحول الصديقان الى جانى و مجنى عليه .
ليلة الجريمة
بعد ليلة طويلة مظلمة فكر الزوج فى الانتقام من صديقة، جاء الصباح يبحث فيه عن صديقه ولكن لم يعثر عليه، انتظر طويلاً حتى وجده بحجة تافهة تحدث الاثنان وسرعان ما تحول الى تبادل الشتائم ليتجمع الاهالى لفض المشاجرة، ولكن لم يكن "اسامه" يريد هذا استمر فى افعاله حتى اقترب منه ليشهر "سكين" كان بحوزته و يطعن صديقه وسط ذهول من الحاضرين، يسقط "محمد" على الارض متأثراً بجروحه، تسيل الدماء لتتحول الى بركة حوله، ينظر الى صديقه و هو يتحسر على كل الايام التى عاشاها سوياً، يقف وقتها القاتل وسط الجميع و هو يشعر بالانتصار، ينظر الى الجميع بنظرات حادة قوية، و يبدأ فى الهروب ينطلق و يترك صديقه ينزف وسط الشارع.
وقتها تلقى المقدم مصطفى خليل رئيس وحدة مباحث قسم شرطة الطالبية بلاغًا من الاهالى بمقتل "محمد" عامل بالغ من العمر 27 عامًا، بإخطار العميد عبدالحميد ابو موسى رئيس قطاع غرب الجيزة امر بسرعة تشكيل فريق من المباحث لضبط المتهم، انطلقت القوات على الفور و بإعداد الاكمنة تمكنت القوات من القبض على المتهم .
يقف المتهم امام الضباط يهمهم بكلمات غير مفهومة وجسده يرتعش قليلاً، و يعترف بارتكاب الجريمة بسبب خلافات سابقة بينهما فى العمل، و بالضغط عليه يعترف و يقول "كنت لازم اقتله علشان حقى"، و بإخطار اللواء هشام العراقى مساعد الوزير لأمن الجيزة، و اللواء ابراهيم الديب مدير إدارة البحث الجنائى تم تحرير محضر بالواقعة، وبالعرض على النيابة امرت بحبسه 4 ايام على ذمة التحقيق كما تم تجديدهم الى 15 يومًا 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

للاذكياء فقط: كم عود ثقاب في الصورة

لغاز محيرة للعقل يجب أن تكون عبقرياً حتى تستطيع حل الغز

خلاف حول "حبل" الغسيل يتحول الى جريمة قتل بتطوان

طريقة عمل غمازات الوجه فى المنزل وفى 10 دقائق بدون عمليات تجميل شاهدى الآن